الخميس، 28 سبتمبر 2017

كلمة المهندس ياسر القاضى خلال الإطلاق الرسمى لخدمات تكنولوجيا الجيل الرابع

القاهرة – أ.ق.ت - فادى لبيب : قال المهندس ياسر القاضى وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات : إنه لمن دواعي سروري أن يجتمع هذا الحشد الكريم المتميز في هذا المكان الذي يعبر عن تاريخ مصر العظيم ليشهد الإطلاق الرسمي لتكنولوجيا الجيل الرابع.
يأتي هذا الاطلاق تحقيقاً للوعد الذي قطعته الحكومة ممثلة في وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرئيس الجمهورية والشعب المصري ...
نهاية عام2015 بدخول مصر إلى عالم تكنولوجيا الجيل الرابع؛ وفي إطار ذلك سعت الوزارة مع بدايات عام 2016 لإعلاء مبادئ الشراكة بين الشركات العاملة في القطاع بهدف تحقيق المصالح المشتركة، مما جعل الطريق ممهداً لهذه الشركات للتعاون المثمر فيما بينها؛ حيث ساهمت المناقشات التي أدارها الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات مع مشغلي خدمات الإتصالات الأربعة في تحديد اطار تنظيمي لقطاع الغتصالات مواكب لجميع التطورات التي شهدها القطاع خلال السنوات السابقة، وإرساء أسس صحيحة للمنافسة الحرة بين الشركات العاملة في سوق الإتصالات المصري تضمن الحفاظ الكامل على حق الدولة، مع الحفاظ على استثمارات الشركات.
والحقيقة أن حرصنا على طرح تراخيص الجيل الرابع؛ لم يكن نابعاً فقط من كونه مرحلة هامة وضرورية لتطوير قطاع الاتصالات المصري ولكن إيماناً منا بمردوده الإيجابي في رفع كفاءة الخدمات الحكومية وخدمات قطاع الأعمال، وكونه أحد الخطوات الهامة للتحول إلى المجتمع الرقمي .. فلقد اتخذت صناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أشكالاً مختلفة، وأبعاداً جديدة من خلال التقنيات الحديثة لتكنولوجيا الإتصالات باستخدام الجيل الرابع الذي يتيح سرعات غير مسبوقة للوصول إلى البيانات الرقمية، بالإضافة إلى تحقيق تغطية واسعة للخدمات على مستوى الجمهورية.
إن استخدام هذه التكنولوجيا يتيح تقديم خدمات جديدة سواء لجهات الأعمال العامة أو الخاصة وأيضاً للمواطنين، وتتمثل هذه الخدمات على سبيل المثال في الوصول إلى مستودعات البيانات الكبيرة المخزنة على الحوسبة السحابية، وتحقيق التواصل مع إنترنت الأشياء وخدمات أخرى كثيرة لتطوير شكل الخدمات المقدمة للمواطنين في الدولة والوصول إلى مجتمع متصل ومتواصل.
حضرات السيدات والسادة
ونحن نقف أمام عبقرية هذه الأهرامات الشامخة.. نتذكر ما قيل أن التاريخ هو ظل الانسان على الأرض. ولعلنا نتساءل إذا كنا نعيش حاضراً مدعوماً بحضارة تمتد لأكثرمن 7 الاف عام؛ فماذا أعددنا للغد؟
واسمحوا لي بالنيابة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أتعهد أمامكم أن نسعى جاهدين لتحمل مسؤولية صياغة جزء كبير من الاجابة، ولم يكن لنا هذه الثقة إلا بما يمتلكه القطاع من ثروات بشرية مبدعة حريصة على المعرفة، تمتلك إرادة التغيير وقادرة على ترجمة الأحلام الطموحة إلى واقع ملموس؛ بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية الناجحة التي نعتز بها مع شركاء النجاح من الشركات العاملة داخل القطاع لتحقيق استراتيجية القطاع من توطين التكنولوجيا، ودعم الابداع وريادة الأعمال، وبناء صناعة قوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولهذا فنحن نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وأود في هذا الشأن بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أتوجه بالشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم الذي يقدمه للقطاع، ذلك الدعم الذي كان القاعدة التي ترسخت عليها الكثير من القرارات الجريئة التي تم اتخاذها خلال العامين الماضيين من أجل المضي قدماً نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة.
ومن هذا المنطلق كانت الأولوية لتحديث البنية التحتية للاتصالات؛ فقد تم تنفيذ خطة لإحلال الشبكة الفقرية للاتصالات لمواكبة التغيرات المتسارعة في سوق الاتصالات وتلبية احتياجات العملاء، كما زادت سعة شبكة التراسل، وتمت تلبية كافة متطلبات البنوك والشركات والمجتمعات العمرانية المغلقة لإمدادها بوصلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى المشاركة بمشاريع الكابلات البحرية الجديدة، والحفاظ على مصر كممر رئيسي لهذا المسار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تحسين ورفع قدرة المسارات الأرضية التي تربط مصر بالدول المجاورة، وتحسين ودعم التوسعاتالدولية في أفريقيا عن طريق بناء كابل بحري يربط الساحل الشرقي الإفريقي بأوروبا بنهاية العام الحالي لتقديم الخدمات المختلفة.
كما قامت الوزارة بالإسراع في تغطية المناطق النائية والطرق الاستراتيجية التي كانت تعاني من عدم تمتعها بهذه التغطية، والتي تمثل بعداً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً، وذلك في إطار حرص الدولة على تغطية جميع مناطق الجمهورية بخدمات الاتصالات.
السيدات والسادة الكرام
إن كل الإنجازات السابقة في مجال الاتصالات حصيلة كد وعمل مجموعات متميزة من فرق العمل في الوزارة وأذرعها التنفيذية وبالأخص الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ويسعدني بأن أتوجه بجزيل الشكر لهم على ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين. وأدعوهم لبذل المزيد من العمل الدؤوب والخدمات لشعب مصر العظيم لنكون على قدر الثقة التي وُضعت في هذا القطاع.
كما أتوجه بخالص الشكر إلى شركاء النجاح مقدمي خدمات الاتصالات الأربعة على ثقتهم في الاقتصاد المصري التي ظهرت جلياً في قراراتهم في التوسع في استثماراتهم في السوق المصري، والتي تعد مؤشراَ على نجاح الخطوات التي اتخذتها الحكومة من أجل تحسين مناخ الاستثمار.
وفي هذه المناسبة لا يمكن إغفال دور السادة الإعلاميين والصحفيين المتخصصين الذين ساهموا في تناول موضوعات الجيل الرابع وتبسيط المفاهيم للقراء انطلاقاً من ايمانهم بدور الصحافة والإعلام الفاعل في خدمة المجتمع وتنميته.
مرة أخرى أرحب بسيادتكم والحضور الكريم جميعا. ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق